عقد دورة تدريبية للصحافة السياسية

نظمت الوكالة الفرنسية للتعاون الاعلامي وبدعم من مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديمقراطية الأردنية والتنمية, دورة تدريبية للصحافة السياسية  ضمت مجموعة من الصحفيين الأردنيين. وقد عقدت هذه الدورة من الأحد 21 الى الخميس 25 تموز في معهد الإعلام الأردني وبإدارة الصحفية السياسية البارزة رندة حبيب. وقد استهدفت هذه الدورة مجموعة من الصحفيين من مختلف المجالات الاعلامية (المواقع الاخبارية والتلفزيون والإذاعة وغيرهم) وساعدتهم في تغطية مجموعة واسعة من الأدوات النظرية والعملية المتعلقة بجوانب مختلفة من الصحافة السياسية. 

 

تعد هذه الدورة الثالثة من نوعها لهذا العام كما أنه عقد 8 دورات متشابهة أيضاً في عام 2018, وقد خرج المشتركون من هذه الدورة بآراء إيجابية عن المستوى التنظيمي والمهني بشكل عام. 

 

أعربت دينا الشرايري, خريجة صحافة وإعلام من جامعة اليرموك, عن تقديرها لهذه الدورة قائلة: "لقد انجذبت في البداية إلى هذا التدريب لمسماه (الصحافة السياسية)، خلال السنوات الأربع التي قضيتها في الكلية لم أسمع بهذا المصطلح على الإطلاق" ، وأضافت "لقد دهشت  بالعمق الذي يشير اليه هذا المصطلح والذي يعتبر مهماً جدا, خاصةً في يومنا هذا".

 

مع تعدد المواضيع المختلفة التي تمت مناقشتها في هذه الدورة, تعلم المشتركون نواحي عديدة من الصحافة السياسية والتي لم يعرفونها من قبل. لإثبات هذا, سألنا رقية قلاب, صحافية مستقلة في الأردن, عن سبب انضمامها للتدريب فاجابت: . "من خلال تجربتي في تغطية القضايا السياسية والبرلمانية كصحفية من خلال مشروع يموله المعهد الديمقراطي الوطني، كنت متحمسة لمعرفة المزيد عن هذه الدورة وعن الصحافة السياسية. لقد علمتني هذه الدورة الكثير من الأشياء التي لم أعرفها من قبل ، مثل كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي في الصحافة السياسية وكيفية مقابلة الشخصيات السياسية بشكل لائق."

 

في ضوء التطورات السياسية الناشئة في المملكة ، تأتي الحاجة الماسة  إلى مستوى عالٍ من الصحافة السياسية. بالنسبة إلى رياض أبو زايدة ، صحفي في وكالة الأنباء الأردنية بترا , مشيرا الى اهمية أن يطور الصحفي الأردني من نفسه ومهاراته لكي يخدم مجتمعه، معلقا: "مهمتي كصحفي هي العمل لكل من السياسيين والمواطنين. عن طريق سماع السياسيين والتأكيد من حصول المواطنين على إجابات لأسئلتهم. ومن هذه النقطة تنبع أهمية الصحافة السياسية, ولهذا  السبب تعتبر هذه الدورات ضرورية في الأردن. "

 

يعد هذا التدريب جزءًا من جهود برنامج دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديمقراطية الأردنية والتنمية (EU-JDID) لتحسين جودة تغطية الأخبار السياسية في الأردن ، من خلال تقوية قدرات الصحفيين لتنفيذ تقارير دقيقة ومهنية. ويسعى هذا المشروع إلى تعزيز التواصل بين أعضاء البرلمان والمواطنين ، وبالتالي تعزيز التواصل والتفاعل بين المؤسسات العامة والناخبين.